للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي زياد القدّاح عن أبي الزبير، والقداح ضعيف، وله طرق أخر.

وأما حديث أبي أمامة وأبي الدرداء، فأخرجهما الطبراني (١) من طريق راشد بن سعد (٢)، وفيه ضعف وانقطاع.

وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه الدارقطني (٣)، وفي إسناده عمر بن قيس (٤) وهو ضعيف.

قوله: (ذكاة الجنين ذكاة أمه) مرفوعان بالابتداء والخبر، والمراد الإخبار


= عليه العرض والسماع فتكلموا فيه.
قال: "وهذا عندي من الوسواس ولا يضره ذلك؛ فمن كل واحد منهما تحمل صحيح". اهـ. وانظر: "نصب الراية" (٤/ ١٨٩).
قلت: أما القداح هذا فهو عبيد الله بن أبي زياد القداح، أبو الحصين المكي: قال أحمد: ليس به بأس، وقال الذهبي في "المغني" قال أحمد: صالح الحديث.
[العلل رواية عبد الله (١٥٠٤) وفي الجرح والتعديل (٢/ ٢/ ٣١٥) والميزان (٣/ ٨)].
وأما عتاب بن بشير، فقد احتج به البخاري ووثفه ابن معين مرة، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال الذهبي في "الكاشف" (٢/ ٢١٣): "أحاديثه من خصيف منكرة، وقال ابن معين: ثقة".
وخلاصة القول: أن حديث جابر صحيح بطرقه وشواهده.
(١) في المعجم الكبير (ج ٨ رقم ٧٤٩٨) عن أبي أمامة وأبي الدرداء مرفوعا: "ذكاة الجنين ذكاة أمه".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٣٥): "فيه بشر بن عمارة، وقد وثق، وفيه ضعف".
(٢) راشد بن سعد، قال عبد الله: قال أبي: راشد بن سعد، لم يسمع من ثوبان.
[العلل رواية عبد الله (٤٥٥٠) والجرح والتعديل (١/ ٢/ ٢٨٣) والتاريخ الكبير (٢/ ١/ ٢٩٢)].
(٣) في السنن (٤/ ٢٧٤) رقم (٣٢).
قال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٤/ ١٣٥): لا يحتج بإسناده، ولم يبين موضع العلة، وبينها ابن القطان في "الوهم والإيهام" (٣/ ٥٨٢) بعمر بن قيس فقال: هو متروك.
(٤) عمر بن قيس المكي، قال البخاري: منكر الحديث، تركه أحمد والدارقطني، وقال يحيى: ليس بثقة، وقال أحمد أيضًا: أحاديثه بواطيل.
[التاريخ الكبير (٦/ ١٨٧) والمجروحين (٢/ ٨٥) والجرح والتعديل (٦/ ١٢٩) والميزان (٣/ ٢١٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>