(٢) بوب البخاري في "صحيحه" (١/ ٢٨٦) رقم الباب (٣٦) لقراءَة المحدِث القرآن فقال: "باب قراءةِ القرآن بعد الحدث وغيره". وأورد في هذا الباب حديث رقم (١٨٣) عن ابن عباس أنه باتَ ليلةً عندَ ميمونةَ زوج النبي ﷺ وهي خالتُه - فاضطجعتُ في عَرضِ الوسادةِ، واضطجِعَ رسولُ اللَّهِ ﷺ وأهلُهُ في طُولِها، فنام رسولُ الله ﷺ، حتى إذا انتصفَ الليل - أو قَبلهُ بقليلٍ أو بعده بقليل - استيقظ رسولُ اللَّهِ ﷺ، فجلسَ يمسحُ النومَ عن وجههِ بيدِهِ، ثم قرأ العشر الآياتِ الخواتِم من سورة آل عمرانَ. ثم قام إلى شنٍّ معلقةٍ فتوضأ منها فأحسن وضوءَهُ، ثم قامَ يصلي … ) الحديث. وأخرجه مسلم رقم (٧٦٣). قال الحافظ في "شرح الحديث" (١/ ٢٨٨): "قال ابن بطال ومن تبعه: فيه دليل على رد من كره قراءة القرآن على غير طهارة، لأنه ﷺ قرأ هذه الآيات بعد قيامه من النوم قبل أن يتوضأ … ثم رأيت في الحلبيات للسبكي الكبير - بعد أن ذكر اعتراض الإسماعيلي -: لعل البخاري احتج بفعل ابن عباس بحضرة النبي ﷺ … قلت: ويؤخذ من هذا الحديث توجيه ما قيدت الحديث به في ترجمة الباب، وأن المراد به الأصغر، إذ لو كان الأكبر لما اقتصر على الوضوء ثم صلى بل كان يغتسل" اهـ. وانظر: "الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير" للقاضي الحسين بن أحمد السياغي (١/ ٤٩٩ - ٥٠٠). (٣) انظر: "الروض النضير" للسياغي (١/ ٥٠٠). (٤) زيادة من (جـ). (٥) في "المسند" (٣/ ٤١٤) و (٤/ ٦٤) و (٥/ ٣٧٧). (٦) في "سننه" (٥/ ٢٢٢ رقم ٢٩٢٢). وهو حديث صحيح.