للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (البلح) بفتح الموحدة، وسكون اللام، ثم حاء مهملة، وفي القاموس (١) وشمس العلوم (٢) بفتحهما: هو أول ما يرطب من البسر، واحده بلحة.

قوله: (وسألته عن الفضيخ) قد تقدم ضبطه وتفسيره.

قوله: (كان يكره المذنب) (٣) بذال معجمة فنون مشددة مكسورة: ما بدا فيه الطيب من ذنبه: أي طرفه، ويقال له أيضًا: التذنوب.

قوله: (نقطعه) أي نفصل بين البسر وما بدا فيه.

واختلف في سبب النهي عن الخليطين، فقال النووي (٤): ذهب أصحابنا وغيرهم من العلماء إلى أنّ سبب النهي عن الخليط: أن الإِسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يشتدّ، فيظنُّ الشارب أنه لم يبلغ حدَّ الإِسكار وقد بلغه.

قال: ومذهب الجمهور (٥): أن النهي في ذلك للتنزيه، وإنما يحرم إذا صار مسكرًا، ولا تخفى علامته.

وقال بعض المالكية (٦): هو للتحريم.

واختلف في خلط نبيذ البسر الذي لم يشتدّ مع نبيذ التمر الذي لم يشتدّ عند الشرب؛ هل يمتنع، أو يختصُّ النهي عن الخلط بالانتباذ؟ فقال الجمهور (٧): لا فرق .. وقال الليث (٨): لا بأس بذلك عند الشرب.

ونقل ابن التين عن الداودي (٩): أن المنهيَّ عنه خلط النبيذ بالنبيذ، لا إذا [نبذا] (١٠) معًا.


(١) القاموس المحيط ص ٢٧٣.
(٢) (١/ ٦٠١) البلح: حمل النخل قبل البُسْر ما دام أخضر، واحدته بَلَحة بالهاء.
(٣) النهاية (١/ ٦١٣) والفائق (٢/ ١٨).
(٤) في شرحه لصحيح مسلم (١٣/ ١٥٤).
(٥) الفتح (١٠/ ٦٨).
(٦) حكاه الحافظ عن المالكية في "الفتح" (١٠/ ٦٨).
(٧) المغني (١٢/ ٥١٥ - ٥١٦).
(٨) الإشراف (٢/ ٣٧٠) ومختصر اختلاف العلماء (٤/ ٣٧٠).
(٩) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٦٨).
(١٠) في المخطوط (ب): (انتبذا).

<<  <  ج: ص:  >  >>