للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (إن يوم الثلاثاء يوم الدم) أي يوم يكثر فيه الدم في الجسم.

قوله: (وفيه ساعة لا يرقأ) بهمز آخره؛ أي: لا ينقطع فيها دم من احتجم أو افتصد، أو لا يسكن وربما يهلك الإنسان فيها بسبب عدم انقطاع الدم.

وأخفيت هذه الساعة لتترك الحجامة في ذلك اليوم خوفًا من مصادفة تلك الساعة، كما أخفيت ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر ليجتهد المتعبد في جميع أوتاره ليصادف ليلة القدر، وكما أخفيت ساعة الإجابة في يوم الجمعة.

وفي رواية رواها رزين: "لا تفتحوا الدم في سلطانه ولا تستعملوا الحديد في يوم سلطانه"، وزاد أيضًا: "إذا صادف يوم سبع عشرة يوم الثلاثاء كان دواء السنة لمن احتجم فيه" (١).

وفي الحجامة منافع، قال في الفتح (٢): والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق، وتنوب عن فصد الباسليق، والحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه، كالأذنين، والعينين، والأسنان، والأنف، والحلق. وتنوب عن فصد القيفال.

والحجامة تحت الذقن تنفع من وجع الأسنان، والوجه، والحلقوم، وتنقي الرأس.

والحجامة على القدم تنوب عن فصد الصافن، وهو عرق تحت الكعب، وتنفع من قروح الفخذين، والساقين، وانقطاع الطمث، والحكة العارضة في الأنثيين.

والحجامة على أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره، ومن


(١) أخرج ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٥٠٨) رقم (١٧٣٣) من طريق الحافظ ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٠٩) في ترجمة: زيد العمي.
عن أنس، عن النبي قال: "من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضين من الشهر كان دواءً لداءِ سنة".
وفيه زيد العمي، قال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصل لها حتى سبق إلى القلب أنه المعتمد لها.
(٢) في "الفتح" (١٠/ ١٥٢).
وانظر: "زاد المعاد" (٤/ ٥١) والقانون لابن سينا (١/ ٣٦٦ - ٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>