للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي رواه إبراهيم بن محمد بن طلحة عنه غير مخلوق لا يعرف لطلحة ابن اسمه عمر.

وقد رد ابن سيد الناس ما قاله، قال: أما الانقطاع بين ابن جريج وابن عقيل فقد روي من طريق زهير بن محمد عن ابن عقيل؛ وأما تضعيفه لزهير هذا فقد أخرج له الشيخان محتجين به في صحيحيهما (١). وقال أحمد (٢): مستقيم الحديث. وقال أبو حاتم (٣): محله الصدق وفي حفظه شيء وحديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق.

وقال البخاري في تاريخه الصغير (٤) ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح.

وقال عثمان الدارمي (٥): ثقة صدوق وله أغاليط. وقال يحيى (٥): ثقة.

وقال ابن عدي (٦): ولعل أهل الشام حيث رووا عنه أخطئوا عليه؛ وأما حديثه هاهنا فمن رواية أبي عامر العقدي عنه وهو بصري، فهذا من حديث أهل العراق. وأما عمر بن طلحة الذي ذكره فلم يسق الحديث من طريقه بل من طريق عمران بن طلحة، وقد نبه الترمذي (٧) على أنه لم يقل: عمر في هذا الإسناد أحد من الرواة إلا ابن جريج وإن غيره يقول: عِمْران وهو الصواب.


= انظر: "الميزان" (٢/ ٨٤) والكامل (٣/ ١٠٧٣).
وقلت: وأما رواية زهير بن محمد عن ابن عقيل:
فقد أخرجها أحمد (٦/ ٤٣٩) حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: ثنا زهير - يعني ابن محمد الخرساني - عن عبد الله بن محمد - يعني ابن عقيل بن أبي طالب، به. وأخرجه أبو داود رقم (٢٨٧) حدثنا زهير بن حرب وغيره، قالا: حدثنا عبد الملك بن عمرو به.
وأخرجه الترمذي رقم (١٢٨) حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر العقدي (عبد الملك بن عمرو) به.
وأخرجه الدارقطني (١/ ٢١٤) من طريق أبي عامر العقدي. ورواه الحاكم، ومن طريقه البيهقي (١/ ٢٣٨) عن زهير بن محمد، وعبيد الله بن عمرو الرقي، عن ابن عقيل به.
وليس فيه الاغتسال لصلاة الفجر.
(١) انظر: "هدي الساري" لابن حجر (ص ٤٠٣).
(٢) "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٩٠).
(٣) "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٩٠).
(٤) رقم الترجمة (١٢٧).
(٥) "تهذيب التهذيب" (١/ ٦٣٩).
(٦) في "الكامل" (٣/ ١٠٧٨).
(٧) في "سننه" (١/ ٢٢٥ - ٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>