أوَّلها: انتماؤه إلى المعتزلة، يقول بقولهم، ويأخذ بأصولهم، حتى صار إمامًا لهم. ثانيها: خروجه عليهم، ومعارضته لهم بأساليب متوسطة بين أساليبهم ومذهب السلف، وقد سلك في هذا الطور طريقة عبد الله بن سعيد بن كلّاب. ثالثها: انتقاله إلى مذهب السلف وتأليفه في ذلك كتابه "الإبانة في أصول الديانة" وأمثاله، وقد أراد أن يلقى الله على ذلك. وبناءً على هذا فإن اللقب (الأشاعرة) ينصرف عند الإطلاق إلى أولئك الذين اتّبعوه في الطور الثاني … انظر: "تعليق محب الدين الخطيب على المنتقى من "منهاج الاعتدال" للذهبي (ص ٤٤) ط. الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية، الرياض ١٤٠٩ هـ. و"الإبانة في أصول الديانة"، تحقيق د. فوقية حسين محمود (ص ٢٨ - ٣٦). (١) في شرحه لصحيح البخاري (٢/ ١٣)، وذكره الحافظ في "فتح الباري" (١/ ٤٦٣). (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٦٣). (٣) في "المسند" (٦/ ٢٣٤). (٤) في "صحيحه" رقم (٣٩٣٥) ورقم (٣٥٠). قلت: وأخرجه مسلم رقم (٦٨٥)، وأبو داود رقم (١١٩٨)، والنسائي رقم (١/ ٢٢٥، ٢٢٦).