للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسجدتي الركعة الرابعة ثم بعد ذلك يقضي ركعة واحدة (١).

وهذه مسألة مهمة يكثر تنصيص الفقهاء عليها (إذا نسي إنسانٌ أربعَ سجدات)، وهذا كله والإنسان لا يزال في الصلاة، أما إذا خرج من الصلاة فإنه يؤديها -أي يعود مرة أُخرى ويصليها-، لكن كلُّ هذا حصل أثناء الصلاة.

كذلك ربما لا ينسى الإنسان ولكن يتشكك، هل جاء بالسجدة أو بالركوع في الركعة الثانية أو لا؟

يقول العلماء: يبني على اليقين، ويأتي بركعة بدل هذا الذي شك فيه.

(البَابُ الثَّالِثُ مِنَ الجُمْلَةِ الرَّابِعَةِ فِي سُجُودِ السَّهْوِ) (٢)

* قوله: (وَالسُّجُودُ المَنْقُولُ فِي الشَّرِيعَةِ فِي أَحَدِ مَوْضِعَيْنِ).

سجود السهو يتعلَّق بالصلاة وهي أمر عظيم، وهي الركن الثاني بعد الشهادتين، قال اللَّه سبحانه وتعالى فيها: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (٤٥)} [البقرة: ٤٥] وقال -سبحانه وتعالى-: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ


(١) يُنظر: "تحفة المحتاج" لابن حجر الهيتمي (٢/ ٩٩)، حيث قال: " (أو) ترك (أربع) جهل موضعها (فسجدة ثم ركعتان) يلزمه الإتيان بهما لاحتمال تركه واحدة من الأولى وواحدة من الرابعة وثنتي الثالثة فتتم الأولى بالثانية وتبقى عليه سجدة من الرابعة فيأتي بها ثم بركعتين أو ترك سجدتي الأولى وواحدة من الثانية وواحدة من الرابعة فالحاصل له أيضًا ركعتان إلا سجدة".
(٢) "السهو: الغفلة عن الشيء، وذهاب القلب عنه، وإنه لساه بين السهو والسهو. وسها الرجل في صلاته إذا غفل عن شيء منها". يُنظر: "العين" للخليل الفراهيدي (٤/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>