للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ]

(كِتَابُ الْحَجِّ)

قصد المؤلف (كِتَابُ الْحَجِّ)، يعني: هذا (كتاب الحج)، والمراد: الكتاب الذي معنا فيه أحكام الحج (١)، والمؤلف -كما قلنا- كعادته لن يستوعب جميع المسائل، لكنه في (كتاب الحج) أيضًا اختلف عن غيره، كما لاحظتم في (كتاب الذبائح) تَوَسَّع المؤلف، وكان المؤلف في (كتاب الحج) أخرجه عن "بداية المجتهد"، ثم رأى بعد ذلك أن يضمه فيه، فألحقه به.


(١) الحج في اللغة: القصد إلى مُعَظَّم. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (٢/ ٢٢٦).
والحج شرعًا عند الحنفية: هو زيارة البيت على وجه التَّعظيم. انظر: "العناية شرح الهداية" للبابرتي (٢/ ٤٠٩).
وعند المالكية: هو وقوفٌ بعرفة ليلة عاشر ذي الحجة، وطواف بالبيت سبعًا، وسعي بين الصفا والمروة كذلك، على وجه مخصوص بإحرام. انظر: "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" (٢/ ٢).
وعند الشافعية: قصد الكعبة للنُّسك. انظر: "أسنى المطالب" لزكريا الأنصاري (١/ ٤٤٣).
وعند الحنابلة: هو قَصد مكة للنُّسك في زمن مخصوص. انظر: "الإقناع في فقه الإمام أحمد" للحجاوي (١/ ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>