للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ثخين، وله رائحة، فأوصافه تعرفها النساء، ويعرف لغيرهن بالوصف.

[الدليل الثاني]

قالوا: هذا الدم تراه الحامل في زمن الحيض ووقته.

وهنا نقول: النساء على أنواع شتى:

(١) فمنهن امرأةٌ لها عادةٌ.

(٢) ومنهن امرأةٌ تعرف ما يتعلق بالدم بالتمييز.

(٣) ومنهن امرأةٌ بين الأمرين، فتكون معتادةً ومميزةً في نفس الوقت.

(٤) ومنهن امرأةٌ تضطرب عادتها، وتختلط عليها.

(٥) ومنهن مَنْ أرشدهنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقَوله: "تحيضي ستة أيام، أو سبعة أيام، في علم الله" (١)، إلى غير ذلك.

[الدليل الثالث]

قالوا: هذا الدمُ لا يخلو من أمرين:

الأول: إما أن يكون دم فساد.

الثاني: وإما أن يكون دم صحة.

ودم الصحة إنما هو دم الحيض، وليس بدم مرض، قَالُوا: فهو مُتَرددٌ بين أمرين، والأصل السلامة من العلة.


= ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر، فتوضئي وصلي"، وصححه الأَلْبَانيُّ في "صحيح الجامع" (٧٦٥).
(١) جزء من حديث طويل أخرجه أبو داود (٢٨٧)، والترمذي (١٢٨)، عن حمنة بنت جحش، وحسنه الأَلْبَانيُّ في "إرواء الغليل" (١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>