للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البَابُ الأَوَّلُ فِي أَنْوَاعِ القِسْمَةِ]

* * *

* قولُهُ: (وَالنَّظَرُ فِي القِسْمَةِ يَنْقَسِمُ أَوَّلًا إِلَى قِسْمَيْنِ:

قِسْمَةُ رِقَابِ الأَمْوَالِ. وَالثَّانِي: مَنَافِعُ الرِّقَابِ).

القسم الأول: قسمة الرقاب، والثاني: منافعها؛ لأننا إن كان عندنا حائط فلا نقول عنه رقبة بل نسميه ربعة، مفرد رباع (١)، وإذا كان له منافع كأن تكون شجرة ولها ثمرة فهذه الثمرة هي منافع الرِّقاب، وقد تكون الدار رقبة (٢)، لكن تأجيرها منفعة، إلى غير ذلك.

* قولُهُ: (القِسْمُ الأَوَّلُ مِنْ هَذَا البَابِ. فَأَمَّا قِسْمَةُ الرِّقَابِ الَّتِي لَا يمَالُ وَلَا تُوزَنُ).

وقد تكلَّم عنها مطلقًا.

* قولُهُ: (فَتَنْقَسِمُ بِالجُمْلَةِ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: ١ - قِسْمَةُ قُرْعَةٍ بَعْدَ تَقْوِيمٍ، وَتَعْدِيلٍ).


(١) الرِّبَاعُ: جمعُ رَبْع، وهو الدَّارُ حيث كانت. انظر: "المغرب في ترتيب المعرب" لبرهان الدين الخوَارزمي (ص ١٨١).
وقال القاضي عياض: وربعَة بزيادة تاء، كما قالوا: دار ودارة، ومنزل ومنزلة. انظر: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" (١/ ٢٧٩).
(٢) رَقَبَه رِقْبَةً ورِقْبانًا، بكسرِهما، ورُقُوبًا، بالضمِّ، ورَقَابةً ورَقُوبًا ورَقْبَةً، بفتحِهِنَّ: انتَظَرَه، كتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَه.
انظر: "القاموس المحيط"، للفيروزآبادي (ص ٩٠).
وَأَرْقَبَهُ الدَّارَ، إذا قال له هي لك رُقْبَى، وهي من المُراقَبةِ؛ لأن كُلًّا منهما يَرْقُبُ مَوْتَ صاحِبِهِ. انظر: "المغرب في ترتيب المعرب "، لبرهان الدين الخوارزمي (ص ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>