للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قوله: (فَهَذَا حُكْمُ القَضَاءِ الَّذِي يَكُونُ فِي فَوَاتِ جُمْلَةِ الصَّلَاةِ).

قد أطيل كثيرًا وأحيانًا في الشرح وأبين؛ لأنَّ الإنسان يصعب عليه أن يتجاوز مسائل إلا وقد بانت؛ لأنَّ مثل هذه الكتب القديمة تحتاج إلى وقفات؛ يعني ليس القصد فقط أن نأخذ ما فيها من العلم، إنَّما نريد أن نستفيد من العمق الذي يوجد في هذه الكتب.

[قضاء بعض الصلاة]

* قوله: (وَأَمَّا القَضَاءُ الَّذِي يَكُونُ فِي فَوَاتِ بَعْضِ الصَّلَوَاتِ).

يعني: لا في جميع الصلاة.

* قوله: (فَمِنْهُ مَا يَكُونُ سَبَبُهُ النِّسْيَانَ، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ سَبَبُهُ سَبْقَ الإِمَامِ لِلْمَأْمُومِ).

مرادُ المؤلِّف أن هذا النقص الذي يحصل قد يكون سببُه النسيان، ودين اللَّه يُسرٌ، وهناك ما يعرف بسجُودِ السَّهوِ، وإذا كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد نسي في قصة ذي اليدين (١) وهو الذي لا ينطق عن الهوى، وينزَّلُ عليه


(١) أخرجه البخاري (٤٨٢)، ومسلم (٥٧٣). عن أبي هريرة، قال: "صلى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إحدى صلاتي العشي -قال ابن سيرين: سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا- قال: فصلَّى بنا ركعتين، ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد، فاتَّكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السرعان من أبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصلاة؟ وفي القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجل في يديه طول، يقال له: ذو اليدين، قال: يا رسول اللَّه، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: "لم أنسَ ولم تقصر" فقال: "أكما يقول ذو اليدين" فقالوا: نعم. . . الحديث".

<<  <  ج: ص:  >  >>