الاعتكاف سنَّةٌ، إلا أن يكون نذرًا، فيلزم الوفاء به، لا خلاف في ذلك.
ومما يدل على أنه سنة فِعلُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ومداومته عليه، تقربًا إلى اللَّه تعالى، وطلبًا لثوابه، واعتكاف أزواجه معه وبعده، ويدل على أنه غير واجب أن أصحابه لم يعتكفوا، ولا أمرهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به إلا من أراده.
(١) يُنظر: "الإقناع في مسائل الإجماع"، لابن القطان (١/ ٢٤٣)، حيث قال: "وأجمعوا أن الاعتكاف لا يجب على الناس فرضًا، إلا أن يوجبه المرء على نفسه نذرًا، فيجب عليه".