للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتجب الزكاة على الحر، وسيفصل المؤلف القول في هذه الكلمة لاحقًا.

كذلك تجب الزكاة على البالغ، وضد البالغ الذي لم يبلغ، والإنسان يبدأ طفلًا ثم صبيًّا فيافعًا فشابًّا، ثم يتقدم به العمر فيكون شيخًا كهلًا. . . إلى آخره.

* قوله: (مَالِكٍ للنِصَابِ مِلْكًا تَامًّا).

من الشروط التي تجب في المزكي:

- أن يملك نصابًا تؤدى الزكاة فيه.

- وأن يكون هذا الملك ملكًا تامًّا؛ أي: ألا يكون عليه دين يستغرق جميع ماله.

- وألا يكون له مال لكنه في ذمة إنسان آخر.

والمسألة هذه فيها تفصيل: قد يكون الدين عند مليٍّ (١)، وقد يكون عند غير ملي، وإذا بقي الدين سنوات عند إنسان واستلمته هل تزكيه عن عام واحد أو عن كل السنوات (٢)؟ هذا كله مسائل فيها خلاف سنبينه، وإن لم يعرض له المؤلف فسننبه عليه -إن شاء اللَّه-؛ لأن عامَّة الناس في حاجة إليه.

* فائدة:

هناك مصطلح يأخذ به العلماء فيقولون: كلمة (مِلك) و (مُلك)، إذا كنت تتحدث عن مُلك اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فقل (المُلك) بضم الميم: قال عزَّ وجلَّ: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: ١٦]، وإذا كنت تتكلم عن البشر فقل (المِلك): بكسر الميم، يقال: مِلك فلان.


(١) المليء: الغني الذي عنده ما يؤدي. انظر: "العين" للخليل (٨/ ٣٤٧).
(٢) سيأتي الكلام عليها بالتفصيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>