للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: طلب الماء إلا إذا كان متيقنًا عدم وجوده.

وَمنها: أن يعلم بوجوده، لكنه يعجز عن الوصول إليه.

* قوله: (الرَّابعُ: فِي صِفَةِ هَذِهِ الطَّهَارَةِ).

وهل يكفي أن يضربَ بيديه على الأرض ضربةً واحدةً، يمسح بهما وجهه وكفيه، أم لا بد من ضربتين، إحداهما: للوجه، والأُخرى: لليدين؟ وهل يقتصر على الكفين، أو يتجاوز ذلك إلى الذراعين أو المنكبين؟

* قوله: (الخَامِسُ: فِيمَا تُصْنَعُ بِهِ هَذِهِ الطَّهَارَةُ).

أَيْ: هل هي مقصورةٌ على ما وَرَد في قول الله تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: ٤٣]؟

وَهَل المُرَاد بالصعيد هنا هو تراب الحرث، كما فَسَّره عبد الله بن عباس أو أنه يدخل فيه كل أنواع التراب، وكذلك الجص (١)، والنورة (٢)، والزرنيخ (٣)، وكذلك اللبد (٤) من الصوف والقطن، أي: التراب المتراكم عليه وعلى الفرش، والثياب، وكذلك إذا وُجِدَ تراب على الجدار أو على الرخام، هل يصحُّ التيمُّم به أم لا؟

* قوله: (السَّادِسُ: فِي نَوَاقِضِ الطَّهَارَةِ).

وَأنَّها هي بعينها نَوَاقضُ الوضوء والغسل، إضافةً إلى وجود الماء،


(١) " الجِصُّ ": بالكسر والفتح، وهو الذي يُطْلى به، ومنه جَصَّص البناءَ طَلاه، وهو معرب. انظر: " الصحاح " للجوهري (٣/ ١٠٣٢)، " لسان العرب " لابن منظور (٧/ ١٠).
(٢) " النُّورة ": الحجر الذي يحرق ويسوى منه الكِلْس، ويحلق به شعر العانة. سميت: نورة؛ لأنها تنير الجسد وتبيضه. انظر: " تهذيب اللغة " للأزهري (٥/ ١٦٩)، و" لسان العرب " لابن منظور (٥/ ٢٤٤).
(٣) لفظ أعجمي، وهو حجر معروف، وله أنواع كثيرة منه أبيض وأحمر وأصفر. انظر: " تاجِ العروس " للزَّبيدي (٧/ ٢٦٣)، و" التكملة والذيل " للحسن الصغاني (٣/ ١٤٧).
(٤) " اللبد ": الصُّوف والبساط منه، وما يُوضَع على ظهر الحصان تحت السَّرج. يُنظر: " الصحاح " للجوهري (٢/ ٥٣٣)، و" لسان العرب " لابن منظور (٣/ ٣٨٥ - ٣٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>