للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مذهب مالك، والشافعي، وأبي حنيفة في المعتكف يأتي الكبيرة أنه قد بطل اعتكافه.

* قوله: (فَهَذِهِ جُمْلَةُ مَا رَأَيْنَا أَنْ نُثْبِتَهُ فِي أُصُولِ هَذَا البَابِ وَقَوَاعِدِهِ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَالْمُعِينُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحِبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا).

هذا ما أثبته المؤلف رَحِمَهُ اللَّهُ من أساسات وقواعد كتاب الصيام والاعتكاف، واللَّه الموفِّق.

قال المصنف رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:


= مذهب المالكية، يُنظر: "الكافي في فقه أهل المدينة"، لابن عبد البر (١/ ٣٥٤)، حيث قال: "ومن أتى كبيرة في اعتكافه بشرب خمر أو غيره فسد اعتكافه".
مذهب الشافعية، يُنظر: "أسنى المطالب في شرح روض الطالب"، لزكريا الأنصاري (١/ ٤٣٦)، حيث قال: " (متى ارتد) المعتكف (أو سكر) بمحرم (بطل اعتكافه) زمن الردة والسكر، وإن لم يخرج من المسجد لعدم أهليته للعبادة (وتتابعه وإن لم يخرج)؛ لأن ذلك أشد من خروجه بلا عذر وهو يقطع التتابع، كما سيأتي. وأما نص الشافعي على عدم بطلان اعتكاف المرتد فحملوه على غير المتتابع حتى إذا أسلم يبني، بل نقل الماوردي وغيره أن الشافعي أمر الربيع أن يضرب على هذا النص".
مذهب الحنابلة، يُنظر: "الإنصاف"، للمرداوي (٣/ ٣٨٢)، حيث قال: "لو سكر في اعتكافه فسد، ولو كان ليلًا، ولو شرب ولم يسكر، أو أتى كبيرة، فقال المجد: ظاهر كلام القاضي: لا يفسد، واقتصر هو وصاحب الفروع عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>