(٢) أخرج البخاري (٢٠٣٣): عَنْ عَائِشَةَ -رضي اللَّه عنها-، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أَضْرِبُ لَهُ خِبَاءً فَيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ، فَاسْتَأْذَنَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أَنْ تَضْربَ خِبَاءً، فَأَذِنَتْ لَهَا، فَضَرَبَتْ خِبَاءً، فَلَمَّا رَأَتْهُ زينَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ضَرَبَتْ خِبَاءً آخَرَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَأَى الأَخْبيَةَ، فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ " فَأُخْبِرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "آلبِرَّ تُرَوْنَ بِهِنَّ؟ " فَتَرَكَ الِاعْتِكَافَ ذَلِكَ الشَّهْرَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ.(٣) لعله يُستفاد من قول ابن القطان في "الإقناع في مسائل الإجماع" (١/ ٢٤٤)، حيث قال: "وأهل العلم متفقون على أنه لا يجب قضاء الاعتكاف إلا على من نواه وشرع في فعله ثم قطعه لعذر".(٤) مذهب الأحناف، يُنظر: "الدر المختار، وحاشية ابن عابدين" (٢/ ٤٥٠)، حيث قال: "ولا يبطل بإنزال بفكر أو نظر، ولا بسكر ليلًا". =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute