للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المراد بالتروك: هي الأشياء التي يجب على المحرم أن يتركها ويتجنَّبها، لذلك يحرم عليه أن يفعلها، وإن كانت قبل تلبسهِ بالإحرام حلال في حقه.

هذا ما يعرف عند الفقهاء بمحظورات الإحرام، أي: الأُمور التي يجب على المسلم أن يجتنبها في إحرامه بحج، أو عمرة، وسواء كان الحج فرضًا، أو تطوعًا، وسواء كانت العمرة واجبةً، أو غير واجبةٍ.

تلك الأُمور التي سيرد بعضها في هذا الحديث، وهو حديث -مالك عن نافع عن ابن عمر- (١) فمن الأُمور التي ينبغي أن يتجنبها المسلم في إحرامه على سبيل الإجمال ثم ندخل فيها تفصيلًا:

منها: ألا يغطي رأسه؛ فلا يجوز للمسلم بعد أن يتلبس بالنسك أنْ يغطي رأسه.

ومنها: ألا يلبس مخيطًا سواء كان ثوبًا، أو سروالًا، أو عباءة، أو غير ذلك.

ومنها: ليس له أن يحلق أي شعرٍ من بدنه، كما أنه لا يجوز له أن يأخذ من أظفاره شيئًا بعد أن يحرم.

ومنها: لا يجوز له أن يتطيب بعد الإحرام.

ومنها: لا يجوز له أن يَنكِح لنفسه، ولا لغيره؛ أي: يعقد النكاح لنفسه، ولا أن يعقد لغيره.

ومنها: لا يجوز له أنْ يُجامع أهله، ولا أن يباشر النساء المباشرات الممنوعة.


(١) أخرجه البخاري (١٥٤٢)، ومسلم (٢٧٦١)، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر -رضي اللَّه عنهما- أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه، ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يلبس القمص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف، إِلَّا أحد لا يجد نعلين، فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه الزعفران، أو ورس".

<<  <  ج: ص:  >  >>