(٢) يُنظر: "مسائل الإمام أحمد" لابنه صالح (٢/ ١٤٣) قال: قلت: الحج أيُّ ذلك أحبُّ إليك الإفراد أم القران؟ قال روي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه أفرد، وروي عنه أنه قرن، وروي عنه أنه خرج من المدينة ينتظر القضاء ولم يذكر لا حجًّا ولا عمرةً، فلما قدم مكة أمر أصحابه أن يحلوا وقال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ولم أسق الهدى، ولحللت كما تحلون"، وهذا بعد أن قدم مكة، وهو آخر الأمرين منه، وقال هذا القول وهو بمكة: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدى"، فالذي يختار المتعة لأنه آخر ما أمر به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يجمع الحج والعمرة جميعًا، ويعمل لكل واحد منهما على حدة. وانظر: "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (١/ ٥٣٠). (٣) تقدَّم تخريجه.