وأَخْرَجه أبو داود (٢٦٨٦)، ولفظه: "عن ابن مسعودٍ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما أراد قتل عقبة بن أبي معيط قال: مَنْ للصبية؟ قال: "النار". وقال الأَلْبَانيُّ: وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات، كلهم رجال الشيخين. انظر: "الإرواء" (٥/ ٤٠). (٢) أخرجَه البيهقي في "الكبرى" (٩/ ١١١)، عن سعيد بن المسيب قال: أمن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الأسارى يوم بدرٍ أبا عزة عبد اللَّه بن عمرو بن عبد الجُمَحي، وكان شاعرًا، وكان قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا محمد، إن لي خمس بنات ليس لهن شيءٌ، فتصدق بي عليهن، ففعل، وقال أبو عزة: أعطيك موثقًا ألا أقاتلك، ولا أكثر عليك أبدًا، فأرسله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما خرجت قريش إلى أُحُدٍ، جاءه صفوان بن أمية، فقال: اخرج معنا، فقال: إني قد أعطيت محمدًا موثقًا ألا أقاتله، فضمن صفوان أن يجعل بناته مع بناته إن قتل، وإن عاش أعطاه مالًا كثيرًا، فلم يزل به حتى خرج مع قريش يوم أحد، فأُسِرَ ولم يؤسر غيره من قريش، فقال: يا محمد، إنما أخرجت كرهًا =