للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالقصة البيضاء: هي علامة الطهر (١).

وسَمَّوها كذلك: لكونها ماء أبيض يشبه الجص المعروف (٢).

القول الثاني:

يرى أصحابه أن القصة البيضاء: إدخال المرأة قطنةً في محل الدم عقب انتهائه؛ فيخرج معها ماءٌ أبيض (٣).

القول الثالث:

يرى أصحابه أن القصة البيضاء: إدخال المرأة قطنةً في محل الدم، عقب انتهائه؛ فلا يخرج معها شيءٌ؛ بل تخرج القطنة بيضاء.

وهذه الأقوال الثلاثة: تجتمع على انقطاع الدم.

وبرؤية المرأة للقصة البيضاء: يرتفع عنها وَصْفُ الحائض.

ويلزمها: الاغتسال، ثم الصلاة.


(١) وهو مذهب الجمهور:
فمذهب الحنفية، يُنظر: "حاشية ابن عابدين على الدر المختار" (١/ ٢٨٩) حيث قال: "فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء؛ تريد بذلك الطهر من الحيض".
ومذهب المالكية، يُنظر: "إرشاد السالك" لابن عسكر (ص ١١) حيث قال: "وعلامة الطهر الجفوف أو القصة البيضاء".
ومَذْهب الشافعية، يُنظر: "نهاية المحتاج" للرملي (١/ ٣٤٠)، حيث قال: "فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء؛ تريد الطهر من الحيضة".
ومذهب الحنابلة، يُنظر: "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (١/ ١١٩) حيث قال: "فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء؛ تريد بذلك الطهر من الحيض".
(٢) "القصة البيضاء": قيل: هي شيءٌ كالخيط الأبيض يخرج عند انقطاع الدم، وقيل: حتى تخرج الخرقة كالجص الأبيض، فالقصة الجص. انظر: "طلبة الطلبة" للنسفي (ص ١٢).
(٣) وهو قول لمالك وأحمد، يُنظر: "الكافي" لابن قدامة (١/ ١٤٣) حيث قال: "قال مالك وأحمد: هو ماءٌ أبيض يتبع الحيضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>