للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَمَاعَةٌ (١). وَاتَّفَقَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (٢) - رضي الله عنه - وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ (٣)، وَابْنُ مَسْعُودٍ (٤) عَلَى تَوْرِيثِ الْإِخْوَةِ مَعَ الْجِدِّ، إِلَّا أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا قِي كَيْفِيَّةِ ذَلِكَ عَلَى مَا أَقُولُهُ بَعْدُ).

ثانيًا: أنه يقوم مقام الأب عند عدم الأب، إلا في مسألة واحدة، وهي ميراث الجد مع الإخوة فحصل فيها خلاف بين أهل العلم: فهل


= سقوط الإخوة والأخوات بالجد … وقال به من الفقهاء ..... وأبو ثور … وابن سريج وداود".
(١) من التابعين: عطاء وطاوس والحسن … ومن الفقهاء: إسحاق بن راهويه. انظر: "الحاوي الكبير" للماوردي (٨/ ١٢٢).
(٢) يُنظر: "الأوسط" لابن المنذر (٧/ ٤٣٧) قال. "المعروف عند أهل العلم بالفرائض من قول عليٍّ أنه كان يقاسم بالجد الإخوة للأب والأم، إذا كانوا ذكورًا، أو ذكورًا وإناثًا إلى السدس، ولا ينقصه من السدس، فإن اجتمع إخوة لأب وأم ذكورًا أو ذكورًا وإناثًا، وإخوة لأب، وجد، قاسم بالجد الإخوة للأب والأم، ولم يدخل الإخوة للأب في المقاسمة، ولم يعتد بهِم، فإن لم يكن للميت إخوة لأب وأم، وكان له إخوة لأب ذكورًا أو ذكورًا وإناثًا، أقامهم مقام الإخوة للأب والأم مع الجد، فإن لم يترك الميت إخوة لأب وأم، وترك أخوات لا ذكر معهن أعطاهن فرائضهن [ولم يقاسم] بهن الجد، وجعل ما فضل عنهنَّ للجد".
(٣) يُنظر: "الأوسط" لابن المنذر (٧/ ٤٤٠، ٤٤١) قال: "وأما التفسير فتفسير أبي الزناد على معاني زيد قال: وميراث الجد أبي الأب أنه لا يرث مع الأب دنيا شيئًا وهو مع الولد (الذكور)، ومع ابن الابن يفرض له السدس، وفيما سوى ذلك ما لم يترك المتوفى أخًا أو أختًا من أبيه يخلف الجد، ويبدأ بأحد إن شركه من أهل الفرائض فيعطى فريضته، وإن فضل من المال السدس فأكثر منه كان للجد، وإن لم يفضل السدس فأكثر منه فرض للجد السدس فريضة".
(٤) يُنظر: "الأوسط" لابن المنذر (٧/ ٤٣٩) قال: "المعروف عند أهل العلم بالفرائض أن عبد الله بن مسعود كان يقاسم بالجد الإخوة للأب والأم، ذكورًا كانوا أم ذكورًا وإناثًا إلى الثلث، وكان لا يدخل الإخوة من الأب مع الإخوة للأب والأم في المقاسمة، ولا يعتد بهم … ، وكان يعطي الأخوات إذا لم يكن معهنَّ ذكر فرائضهن ولا يقاسم بهن الجد، وكان لا يورث الإخوة من الأب ذكورًا كانوا أو ذكورًا وإناثًا مع الأخت أو الأخوات لأب والأم والجد شيئًا يجعل الفاضل بعد نصيب الأخت والأخوات للجد".

<<  <  ج: ص:  >  >>