للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البيت، قال في الانتصار (١): إن الفقهاء الأربعة لا يختلفون في ذلك، يعني في أن حيّ على خير العمل ليس من ألفاظ الأذان، وقد أنكر هذه الرواية الإمام عز الدين في شرح البحر وغيره ممن له اطّلاع على كتب الشافعية.

احتجّ القائلون بذلك بما في كتب أهل البيت كأمالي (٢) أحمد بن عيسى (٣) والتجريد (٤) والأحكام (٥) وجامع آل محمد (٦) من إثبات ذلك مسندًا إلى رسول الله . قال في الأحكام: وقد صحّ لنا أن حيّ على خير العمل كانت على عهد رسول الله يؤذن بها ولم تطرح إلا في زمن عمر، وهكذا قال الحسن بن يحيى، روي ذلك عنه في جامع آل محمد [] (٧).

وبما أخرج البيهقي في سننه الكبرى (٨) بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر أنه كان يؤذن بحي على خير العمل أحيانًا. وروى (٩) فيها عن علي بن الحسين أنه قال هو الأذان الأول.


(١) الانتصار الجامع لمذاهب علماء الأمصار، تأليف المؤيد يحيى بن حمزة الحسيني اليمني. (فقه زيدي) مخطوط.
(٢) الأمالي، تأليف: أبي عبد الله أحمد بن عيسى بن زيد الحسيني.
ويسمى أيضًا: "علوم آل محمد"، و"بدائع الأنوار" (حديث أهل البيت) مطبوع.
(٣) أحمد بن عيسى الهاشمي، عن ابن أبي فُديك وغيره.
قال الدارقطني: كذاب. قال الرامهرمزي في أول الفاصل: حدثنا أبو حصين الوادعي، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى العلوي، حدثتا ابن أبي فديك، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن ابن عباس، عن علي ، قال: قال رسول الله : "اللهمّ ارحم خلفائي، قلنا: من خلفاؤك؟ قال: الذين يروون أحاديثي، ويعلّمونها الناس". قلت (الذهبي): هذا باطل، وأحمد هو ابن عيسى بن عبد الله وسيأتي أبوه. "الميزان" (١/ ١٢٦ - ١٢٧ رقم ٥٠٩).
(٤) التجريد في علم الأثر، تأليف: المؤيد أحمد بن الحسين الهاروني الديلمي.
(وهو في فقه الهادي يحيى بن الحسين وجدّه القاسم الرسي).
(٥) الأحكام: تأليف: المتوكّل يحيى بن أحمد اليمني. (فقه زيدي) مخطوط.
(٦) وهو (الجامع الكافي) تأليف: الحسن بن محمد الحسني الديلمي. (فقه زيدي) مخطوط.
(٧) زيادة من (جـ).
(٨) (١/ ٤٢٤).
(٩) أي البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٢٥).
• وقال البيهقي بعد هذه الآثار: "وهذه اللفظة لم تثبت عن النبيّ فيما علم بلالًا وأبا محذورة ونحن نكره الزيادة فيه، وبالله التوفيق" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>