قلت: ومن البدع التي بيَّنها العلماء: قال الشقيري في "السنن والمبتدعات" (ص ٤٩): "وقولهم - قبل الفجر على المنابر - يا رب عفوًا بجاه المصطفى كرمًا: بدعة، وتوسل جاهلي؛ وكذا التسبيح، أو القراءة، أو الإشعار، بدع في الدين مغيّرة لسنة الأمين ﷺ … ". وقال ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص ١٥٧): "وقد رأينا من يقوم بالليل كثيرًا على المنارة فيعظ ويذكر، ومنهم من يقرأ سورًا من القرآن بصوت مرتفع، فيمنع الناس من نومهم، ويخلط على المتهجدين قراءتهم، وكل ذلك من المنكرات". (١) في (جـ): ﵁. (٢) لأن قول الصحابي إذا خالف المرفوع مردود. (٣) في المخطوط (ب) و (جـ): (به). (٤) (١/ ١٩٣). وقال الإمام النووي في "المجموع" (٣/ ١٠٦): "يكره أن يقال في الأذان: حي على خير العمل، لأنه لم يثبت عن رسول الله ﷺ، وروى البيهقي فيه شيئًا موقوفًا على ابن عمر، وعلي بن الحسين ﵃. قال البيهقي: لم تثبت هذه اللفظة عن النبيّ ﷺ، فنحن نكره الزيادة في الأذان، والله أعلم" اهـ.