للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (غير أن شيخًا من قريش) صرّح البخاري في التفسير من صحيحه (١) أنه أمية بن خلف.

ووقع في سيرة ابن إسحاق (٢) أنه الوليد بن المغيرة.

قال الحافظ (٣): وفيه نظر لأنه لم يقتل.

وفي تفسير سُنَيْد (٤): الوليد بن المغيرة. أو عقبة بن ربيعة بالشكّ، وفيه نظر لما أخرجه الطبراني (٥) من حديث مخرمة بن نوفل قال: "لما أظهر النبيّ الإسلام أسلم أهل مكة حتى إن كان ليقرأ السجدة فيسجدون فلا يقدر بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش: الوليد بن المغيرة، وأبو جهل، وغيرهما وكانوا بالطائف، فرجعوا وقالوا: تدعون دين آبائكم".

ولكن في هذا نظر لقول أبي سفيان في حديثه الطويل الثابت في الصحيح (٦) إنه لم يرتدّ أحد ممن أسلم.

قال في الفتح (٧): ويمكن الجمع بأن النفي مقيد بمن ارتدّ سخطًا لدينه لا لسبب مراعاة خاطر رؤسائه.

وروى الطبراني (٨) عن سعيد بن جبير أن الذي رفع التراب فسجد عليه سعيد بن العاص بن أمية.


(١) البخاري في صحيحه رقم (٤٨٦٣) وفيه أن الرجل الذي لم يسجد هو أمية بن خلف.
وقال الحافظ في "الفتح" (٨/ ٦١٥): "هذا هو المعتمد".
(٢) لم أقف عليه؟!.
(٣) في الفتح (٨/ ٦١٥).
(٤) تفسير سُنَيْد بن داود (الحسين بن داود المصيصي. ت (٢٢٠ هـ)).
وهو من طبقة شيوخ الأئمة الستة، يروي عن حجاج بن محمد المصيصي كثيرًا، وعن أنظاره، وفيه لين. تفسيره كبير، في نحو ستة أسفار، وقد أكثر ابن جريج التخريج عنه.
ذكره له: الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٥/ ٣٦، ١٣/ ٣١٨) وغيره. [معجم المصنفات الواردة في فتح الباري (ص ١٢٩ رقم ٣٠٤)].
(٥) في المعجم الكبير (ج ٢٠ رقم ٢).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٨٤) وقال: وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
(٦) البخاري في صحيحه رقم (٧).
(٧) في "الفتح" (٢/ ٥٥١).
(٨) لم أقف عليه؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>