للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينقطع عنه بلال بعد فتح مكة، وهناك صيغة أُخرى، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - علَّم أبا محذورة الأذان كما في "صحيح مسلم" (١)، وغيره (٢) وفيه: "التكبير أربع مرات لكن عند قول المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله يقولها مرتين بصوت منخفض، وكذلك أشهد أن محمدًا رسول الله بصوت منخفض مرتين، ثم يعود فيرفع صوته فيقول: أشهد ألا إله إلا الله، أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله"، وهذه هي الصيغة التي أخذ بها الشافعية والمالكية، لكنهم يختلفون في تقدير ذلك:

فعدد جمل الأذان عند الشافعية (٣): تسع عشرة جملة، وهي: "الله أكبر" أربع مرات، ثم "أشهد ألا إله إلا الله " أربع مرات بالترجيع فيه مرتان في السر، ومرتان في الجهر، ثم "أشهد أن محمدًا رسول الله" أربع مرات بالترجيع فيه مرتان في السر، ومرتان في الجهر، ثم "حي على الصلاة" مرتين، ثم "حي على الفلاح" مرتين، ويختم بـ "لا إله إلا الله" مرة واحدة فيكون المجموع تسع عشرة جملة.


= أكبر، لا إله إلا الله. فلما أخبر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألقها عليه، فإنه أندى صوتًا منك". وحسَّنه الألباني في "إرواء الغليل" (٢٤٦).
(١) أخرجه مسلم (٣٧٩) عن أبي محذورة، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - علمه هذا الأذان "الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله"، ثم يعود فيقول: "أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة مرتين، حيَّ على الفلاح مرتين" زاد إسحاق: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".
(٢) أخرجه ابن ماجه (٧٠٩)، وأبو داود (٥٠٠)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٦٠٧).
(٣) يُنظر: "روضة الطالبين" للنووي (١/ ٣٠٩) حيث قال: "الأذان، مثنى، والإقامة فرادى. والمراد: معظم الأذان مثنى. وإلا، فقول: لا إله إلا الله، في آخره مرة، والتكبير في أوله، أربع مرات. فكذا المراد".

<<  <  ج: ص:  >  >>