(٢) وهم المالكية والشافعية. (٣) يُنظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٧٥٣) حيث قال: "وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، أمره بالأذان بها منصرفه من حنين، وكان سمعه يحكي الأذان، فأمر أن يؤتى به، فاسلم يومئذ، وأمره بالأذان فأذن بين يديه، ثم أمره فانصرف إلى مكة، وأقره على الأذان بها". (٤) قال القدوري في "التجريد" (ص ٤١٤) في سبب الترجيع: "لأنه أراد أن يتعود لفظ الشهادة، لأنه كان كافرًا، وكرر ذلك، فقد جرت عادة من يلقن غيره أن يردد عليه ما يلقنه ليحفظ، فلما حفظ أمره بإعادتها بصفتها"، وقال ابن قدامة في "المغني" (١/ ٢٩٤): "ويحتمل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر أبا محذورة بذكر الشهادتين سرًّا، ليحصل له الإخلاص بهما، فإن الإخلاص في الإسرار بهما أبلغ من قولهما إعلانًا للإعلام، وخصَّ أبا محذورة بذلك، لأنه لم يكن مقرًّا بهما حينئذ".