للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَالِكٍ (١)؟ فَرُوِيَ مِنْ طُرُقِ أَبِي قُدَامَةَ، قَالَ أَبُو عُمَر (٢): "وَأَبُو قُدَامَةَ عِنْدَهُمْ ضَعِيف").

ذكر المؤلف أمرًا غريبًا بالحديث الذي عن طريق أبي قدامة، فإن هذا الطريق الذي ذكره هو طريق ضعيف كما قال؛ لكن هناك طرق صحيحة جاءت عن طريق ابن جريج، ومكحول، وليس معنى أنه ذكر هذه الرواية الضعيفة أن تبقى حجة هذا الفريق ضعيفة؛ بل هناك طرق صحيحة، منها ما هو في "صحيح مسلم" (٣)، وفي السنن (٤)، وفي مسند أحمد (٥)؛ فكان ينبغي للمؤلف أن يأتي بها بدل هذه الرواية الضعيفة.

• قوله: (وَأَمَّا الكُوفِيُّونَ فَبِحَدِيثِ أَبِي لَيْلَى (٦)، وَفِيهِ: "أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ رَأَى فِي المَنَامِ رَجُلًا قَامَ عَلَى خرم (٧) حَائِطٍ).


(١) يُنظر: "شرح التلقين" للمازري (١/ ٤٣٤) حيث قال: "والمشهور عن مالك تربيع الشهادتين".
(٢) ذكر ابن عبد البر أبو قدامة في حديث سجود النبي - صلى الله عليه وسلم - في المفصل، فقال في "الاستذكار" (٨/ ٩٩): "ومن حجة من لم يرَ السجود في المفصل حديث مطر الوراق عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة هذا حديث منكر؛ لأن أبا هريرة لم يصحبه إلا بالمدينة وقد رآه يسجد في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، وحديث مطر لم يروه عنه إلا أبو قدامة وليس بشيء".
(٣) أخرجه مسلم (٣٧٩) عن أبي محذورة، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - علمه هذا الأذان: "الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله"، ثم يعود فيقول: "أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة مرتين، حيَّ على الفلاح مرتين".
(٤) أخرجه ابن ماجه (٧٠٩)، وأبو داود (٥٠٠)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٦٠٧).
(٥) أخرجه أحمد (١٥٣٧٦).
(٦) أخرجه أحمد (٢٢٣٧٧) وقال ابن الملقن في "تحفة المحتاج" (١/ ٢٦٩): "إسناده على شرط الصحيح".
(٧) "الجذم": الأصل، وجذم الحائط أراد به بقية حائط أو قطعة من حائط. انظر: "طلبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>