للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد به: عبد الرحمن بن أبي ليلى، فسقطت كلمة: "ابن". وأراد بالخرم هنا: "أصل حائط".

• قوله: (وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ، فَأَذَّنَ مَثْنَى، وَأَقَامَ مَثْنَى، وَأَنَّهُ أَخْبَرَ بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ بِلَالٌ فَأَذَّنَ مَثْنَى، وَأَقَامَ مَثْنَى"، وَالَّذِي خَرَّجَهُ البُخَارِيُّ (١) فِي هَذَا البَابِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فَقَطْ وَهُوَ: "أَنَّ بِلَالًا أُمِرَ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ).

الحديث المتفق عليه وهو: "أمر بلالًا أن يشفع الأذان مرتين مرتين، ويوتر الإقامة"، يعني: مرة في الإقامة يقول: "الله أكبر الله أكبر"، "أشهد ألا إله إلا له"، "أشهد أن محمدًا رسول الله"، "حي على الصلاة"، "حي على الفلاح"، "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة"، "الله أكبر الله أكبر"، "لا إله إلا الله"، وفي بعض الروايات: إلا الإقامة يشفعها، أي: يقول: "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة" مرتين.

وهذا الخلاف ظاهر بين الأئمة:

يرى الشافعي (٢)، وأحمد (٣): أن ألفاظ الإقامة: "إحدى عشرة كلمة"، وهي المشهورة.

ويرى مالك (٤): أنها: "عشر كلمات" فيرى أن المؤذن يقول: "قد قامت الصلاة" مرة واحدة، والإمامان الشافعي وأحمد يقولان: "قد قامت الصلاة" مرتين.

والراجح: هو الذي ورد في حديث عبد الله بن زيد … الذي ذكرناه بطوله ثم استأخر غير بعيد فذكر الإقامة (إحدى عشرة كلمة).


= الطلبة" للنسفي (ص ١٠)، و"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (١/ ٢٥٢).
(١) أخرجه البخاري (٦٠٣)، ومسلم (٣٧٨).
(٢) تقدَّم.
(٣) تقدَّم.
(٤) تقدَّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>