للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قامات العلم، وهو محدِّث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى-، وكان أن وضع الشيخ الألباني في مادة الفرائض سؤالًا في المسألة العُمُرية، ولم يُجِبْ على السؤال إلا الشيخ الوائلي؛ وذلك لأنه كان يحفظ "متن الرحبية". فتعجب الشيخ الألباني وطلب رؤيته. وكان الشيخ دائمًا يقول: "الشيخ الألباني أسد السُّنة والله، رأيته يومًا وأنا خارج من الجامعة الإسلامية، والطلبة حوله قد احتفوا به من كلِّ جانب، فتذكرت عبد الله بن المبارك يوم دخل العراق في زمن هارون الرشيد" (١). وقد تخرَّج في معهد الجامعة الإسلامية عام (١٣٨٣ هـ)، وحاز على الترتيب الأول.

ثم واصل -رحمه الله تعالى- التعليم وتحصَّل على شهادة الليسانس من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في العام الدراسي (١٣٨٧ هـ/ ١٣٨٨ هـ).

وكان -رحمه الله تعالى- بعد تخرُّجه من المعهد قد وُكِل إليه التدريس بمعهد الجامعة لمدة أربع سنوات، من عام (١٣٨٧ هـ) إلى (١٣٨٨ هـ).

ثم هفَّت نفسه للرحلة في طلب العلم، فسافر من بلده قِبْلة النُّساك والحُجَّاج، إلى مِصْر قِبْلة العلم والحِجَاج؛ وذلك لكرع العلم من معين جامعة الأزهر، فالتحق بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام (١٣٩٢ هـ).

وعند حصوله على الماجستير انتُدِبَ إلى كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية؛ حيثُ صار مدرِّسًا فيها للعام الدراسي (١٣٩٢ هـ/ ١٣٩٣ هـ).

ولكن همَّتُه العالية لم تقف إلى هذا الحدِّ، فقد رجع قافلًا إلى مصر لإكمال مرحلة الدكتوراه، وحصل عليها من جامعة الأزهر في الفقه المقارن عام (١٣٩٥ هـ) بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بطبع الرسالة، وكانت دراسته تحت عنوان: "ابن رجب وأثره في الفقه" (٢).


(١) مقال: حتى لا ننسى الشيخ الفقيه محمّد بن حمود الوائلي، مصدر سابق.
(٢) يُنظر: المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>