(٢) أخرجه مسلم (٥٢٢/ ٤)، عن حذيفة، قال: قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: "فُضِّلنا على الناس بثلاثٍ: جُعلت صفوفنا كصفوت الملائكة، وجُعلَت لنا الأرض كلها مسجدًا، وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء"، وذكر خصلةً أُخرى. (٣) أخرج النسائي (٤٣٢)، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أُعْطيت خمسًا لم يُعْطَهنَّ أحدٌ قبلي: نُصرت بالرعب مسيرة شَهْرٍ، وجُعلَت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأينما أدرك الرجل من أُمَّتي الصلاة يصلي، وأعطيت الشفاعة ولم يعط نبي قبلي، وبُعثْت إلى الناس كافة، وكان النبي يُبْعث إلى قومه خاصة"، وَصَحَّحه الأَلْبَانيُّ. (٤) الصواب أنها ظرف مكان. انظر: "البحر المحيط "، لأبي حيان (١/ ٥٦٩)، وفيه قال: "أين: من ظروف المكان، وهو مبنيٌّ لتضمنه في الاستفهام معنى حرفه، وفي الشرط معنى حرفه، وإذا كان للشرط جاز أن تزيد بعده "ما"، ومما جاء فيه شرطًا بغير "ما" قوله: أين تضرب بنا العداة تجدنا". (٥) أخرجه البخاري (٣٤٢٥)، ومسلم (٥٢٠/ ٢)، عن أبي ذرٍّ -رضي الله عنه-، قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع أول؟ قال: "المسجد الحرام". قلت: ثم أي؟ قال: "ثمَّ المسجد الأقصى، قلت: كَمْ كان بينهما؟ قال: "أَرْبَعون "، ثم قال: "حَيْثما أدركتك الصلاة فَصلِّ، والأَرْض لك مسجدٌ". (٦) انظر: "الدر المصون "، للسمين الحلبي (١/ ٢٨١)، وفيه قال: "حيث: ظرفُ مكانٍ، والمشهور بناؤُها على الضمِّ لشَبَهِها بالحرفِ في الافتقارِ إلى جملةٍ، وكانت حركتُها ضمةً تشبيهًا بـ "قبل "و"بعد".