للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهة حفظه (١)، وبعض العلماء وثقه وأثنى عليه، وهم من أكابر العلماء الأئمة كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وكذلك أيضًا الإمام الحميدي، حكاه الإمام البخاري عنهم (٢).

وممن صحح هذا الحديث أيضًا الإمام الترمذي؛ قال: "هو أصح ما في الباب" (٣)، وقد رواه أيضًا أبو داود (٤)، وغيره (٥)، وقد تتبع النووي طرقه وحكم بصحته (٦).

ومن كل ما سبق ننتهي إلى أن هذا الحديث صحيح.

ثانيًا: معاني الحديث:

قد جاء فيه ثلاث جمل هي:

- مفتاح الصلاة الوضوء.

- وتحريمها التكبير.


(١) قال ابن سعد: "كان عبد الله بن محمد يكنى أبا محمد، وروى عن الطفيل بن أبي، وعن ربيع بنت معوذ بن عفراء، وعن محمد بن الحنفية، وكان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه". انظر: "الطبقات الكبرى" (ص ٢٦٤). وانظر: "الكامل"، لابن عدي (٥/ ٢٠٥).
(٢) انظر: "السنن" للترمذي (١/ ٥٤)، وفيه قال في حديث محمد بن عقيل: "هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن. وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه. وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي، يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، قال محمد: وهو مقارب الحديث".
وقال عنه الحاكم في "المستدرك" (١/ ١٤٣): "هو عند المتقدمين من أئمتنا ثقة مأمون"
(٣) سبق.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) وأخرجه الترمذي (٣)، كما سبق.
(٦) انظر: "تهذيب الأسماء واللغات"، للنووي (٤/ ٦٧، ٦٨). وانظر: "الإيجاز في شرح سنن أبي داود"، للنووي (ص ٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>