قال محمد بن رشد: كره مالك الدعاء في الركوع -واللَّه أعلم- لوجهين: أحدهما: لحديث ابن عباس أنه قال: "فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء". والثاني: أنه قد يوافق في دعائه ما في القرآن فيكون قد خالف ما نهى النبي من قراءة القرآن في الركوع". وانظر: "الشرح الكبير"، للدردير (١/ ٢٥٣). (٢) تقدَّم تخريجه. (٣) وهذا مأخوذ من تبويب البخاري في "صحيحه"؛ إذ قال: "باب الدعاء في الركوع". انظر: "صحيح البخاري" (١/ ١٥٨). قال ابن حجر: " (قوله: باب الدعاء في الركوع) ترجم بعد هذا بأبواب التسبيح والدعاء في السجود وساق فيه حديث الباب؛ فقيل: الحكمة في تخصيص الركوع بالدعاء دون التسبيح مع أن الحديث واحد: أنه قصد الإشارة إلى الرد على من كره الدعاء في الركوع كمالك". انظر: "فتح الباري" (٢/ ٢٨١). (٤) تقدَّم تخريجه.