انظر: "مراقي الفلاح"، للشرنبلالي (ص ٨٨)، وفيه قال: " (و) يفترض (القعود الأخير) بإجماع العلماء وإن اختلفوا في قدره، والمفروض عندنا الجلوس (قدر) قراءة (التشهد) في الأصح". أما باقى المذاهب فسبق تفصيلها. (١) أخرجه مسلم (٤٠٣/ ٦٠) عن ابن عباس، أنه قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول: "التحيات المباركات، الصلوات الطيبات للَّه، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا رسول اللَّه". (٢) أخرجه البخاري (٨٣٥) عن عبد اللَّه، قال: كنا إذا كنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الصلاة، قلنا: السلام على اللَّه من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقولوا السلام على اللَّه، فإن اللَّه هو السلام، ولكن قولوا: التحيات للَّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، فإنكم إذا قلتم أصاب كلَّ عبد في السماء أو بين السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو". وأخرجه مسلم (٤٠٢/ ٥٥)، ولفظه: "فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات للَّه والصلوات والطيبات. . . ". (٣) انظر: "المغني"، لابن قدامة (١/ ٣٨٢). (٤) تقدَّم تخريجه.