(١) قال ابن القطان: "ولم يختلف أن المنفرد يجمع بين قول: "ربنا ولك الحمد"، و"سمع اللَّه لمن حمده". انظر: "الإقناع في مسائل الإجماع" (١/ ١٣٤). وهذا اتفاق بينهم من حيث الجملة، لكن عند التفصيل نجد أن في المسألة خلافًا، وتوضيحه كالآتي: أولًا: مذهب الأحناف: ذهب أبو حنيفة كما في رواية الحسن عنه، وصاحباه أبو يوسف ومحمد، وهو ما صححه صاحب "الهداية": أن المنفرد يجمع بين الذِّكْرين، لكن معتمد المذهب على أنه يكتفي بالتحميد، وهو ما رواه أبو يوسف عن أبي حنيفة. انظر: "درر الحكام"، لمنلا خسرو (١/ ٧١)، وفيه قال: " (والمنفرد قيل: كالمقتدي)، يعني: يكتفي بالتحميد. قال الزيلعي: عليه أكثر المشايخ. وفي "المبسوط": هو الأصح؛ لأن التسميع حَثٌّ لمَنْ معَه على التَّحْميد، وليس معه غيره ليحثه عليه. (وقيل): المنفرد (يجمعهما)، أيْ: التسميع والتحميد، وهو رواية الحسن عن أبي حنيفة. قال صاحب "الهداية": هو الأصح. قال الشرنبلالي في "الحاشية": " (قوله: والمنفرد. . . إلخ). أقول: حكى كلًّا من التَّصحيحين للقولين في "البحر"، ثم قال: وحيث اختلف التصحيح كما رأيت، فلا =