(١) قال ابن المنذر: "وقالت طائفة: إذا قال الإمام: سمع اللَّه لمن حمده، فليقل مَنْ خلفه: اللهم ربَّنا لك الحمد، هذا قول عبد اللَّه بن مسعود وابن عمر وأبي هريرة، وبه قال الشعبى. قال ابن المنذر: وبهذا نقول". انظر: "الإشراف على مذاهب العلماء" (٢/ ٣٠). (٢) انظر: "المجموع شرح المهذب"، للنووي (٣/ ٤١٩)، وفيه قال: "مذهبنا: أنه يقول في حال ارتفاعه: سمع اللَّه لمن حمده، فإذا استوى قائمًا، قال: ربنا لك الحمد. . . إلى آخره، وأنه يستحب الجمع بين هذين الذِّكْرَيْن للإمام والمأموم والمنفرد، وبهذا قال عطاء وأبو بردة ومحمد بن سيرين وإسحاق وداود". وانظر: "أسنى المطالب"، لزكريا الأنصاري (١/ ١٥٨). (٣) انظر: "الروض المربع"، للبهوتي (ص ٩١)، وفيه قال: " (ثم يرفع رأسه ولديه)، (قائلًا إمام ومنفرد: سمع اللَّه لمن حمده) مرتبًا وجوبًا؛ لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول ذلك، قاله في "المبدع"، ومعنى "سمع": استجاب، (و) يقولان (بعد قيامهما) واعتدالهما: (ربنا ولك الحمد، ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت مِن شيء بعد)، (و) يقول (مأموم في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط)؛ لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا قَالَ الإمام: سَمِعَ اللَّه لمَنْ حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد"، متفق عليه من حديث أبي هريرة، وإذا رفع المصلي من الركوع، فإن شاء وضع يمينه على شماله، أو أرسلهما". وهناك روايةٌ عن أحمد بأن المنفرد لا يقول: ربنا ولك الحمد. =