(٢) هذا على قول من قال: إن النَّعم بمعنى الأنعام التي هي الإبل والبقر والغنم. قال ابن الأنباري: "النَّعَم: الإِبل. وفي قول بعضهم، لا يقع إلا على الإِبل، و"الأنعام" تقع على الإِبل والبقر والغنم. فإذا انفردت الإِبل قيل لها: نعمٌ، وأنعام. وإذا انفردت البقر والغنم لم يقل لها: نعم، ولا أنعام. وقال آخرون: "النَّعَم"، و"الأنعام" بمعنى واحد". انظر: "الزاهر في معاني كلمات الناس"، (٢/ ٢٨٠، ٢٨١). (٣) مذهب الجمهور على أن الإبل أفضل من البقر والبقر أفضل من الغنم، وخالف المالكية، فقالوا: أفضلها الغنم، ثم البقر، ثم الإبل. انظر في مذهب الأحناف: "المبسوط"، للسرخسي (٤/ ٢٩)، وفيه قال: "والبقرة أفضل من الشاة، والجزور أفضل من البقرة؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ}، فما كان أقرب في التعظيم فذلك أفضل". وانظر: "البحر الرائق"، لابن نجيم (٢/ ٣٨٧). =