للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة المفروضة، فليس هناك مجال أن تصلي تحية المسجد، فهذه الفريضة التي تؤديها تنوب عن تحية المسجد.

كذلك أيضًا: لو أنك جئت ووجدت الإمام راكعًا فكبرت تكبيرة واحدة ناويًا بها تكبيرة الإحرام تدخل فيها تكبيرة الركوع، والمسائل في ذلك كثيرة جدًّا.

أيضًا: لو أنَّ إنسانًا لزمته كفارات من جنس واحد، يعني: لو أن إنسانًا جامع في نهار رمضان مرات قبل أن يُكَّفر؛ فعليه كفارة واحدة.

كذلك: لو أنَّ إنسانًا سهى في صلاته عدة مرات ولم يسجد؛ فيكفيه سجود واحد يعني: يسجد للسهو مرة واحدة.

* قوله: (وَالسَّبَبُ فِي اخْتِلَافِهِمُ: اخْتِلَافُهُمْ فِي حَمْلِ أَفْعَالِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فِي ذَلِكَ عَلَى الوُجُوبِ أَوْ عَلَى النَّدْبِ، فَأَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ، فَحَمَلَ أَفْعَالَهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فِي السُّجُودِ عَلَى الوُجُوبِ، إِذْ كَانَ هُوَ الأَصْلُ عِنْدَهُمْ، إِذْ جَاءَ بَيَانًا لِوَاجِبٍ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" (١)).

هذا حديث صحيح ثابت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ونُقِل عن بعض الصحابة أنه صلى بأصحابه فقال "أصلى بكم صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" (٢)، ولما صلى أحد الصحابة خلف عمر بن عبد العزيز قال: "لقد أذكرنى هذا -يعني الشخص- صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" (٣).


(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه أبو داود (٧٤٨) وغيره، وصححه الألباني في "المشكاة" (٨٠٩).
(٣) أخرجه أحمد في "مسنده" (٨٣٤٨) من طريق عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة أنه قال: "ما رأيت رجلًا أشبه صلاة برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من فلان لإمام كان بالمدينة قال سليمان بن يسار فصليت خلفه فكان يطيل الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين ويخفف العصر ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل ويقرأ في الغداة بطوال المفصل قال الضحاك وحدثني من =

<<  <  ج: ص:  >  >>