للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجدتين، و (سبحان ربي العظيم) في الركوع ثلاثًا، و (سبحان ربي الأعلى) في السجود. . . وهكذا.

وهذه الأقوال منها ما هو ركن، ومنها ما هو واجب، ومنها ما هو مختلَف فيه.

فقول: (اللَّه أكبر) في الركوع وفي السجود محل خلاف بين العلماء (١)، والركوع ركن وكذلك السجود (٢)، لكن قول: (اللَّه أكبر) في كُلِّ خفض ورفع هل هو واجب أم ليس بواجب؟ فيه كلام للعلماء (٣).

وأيضًا قول: (سبحان ربي العظيم)، (وسبحان ربي الأعلى)، و (سمع اللَّه لمن حمده)، و (ربنا ولك الحمد) هل هذا واجب أم سُنَّة؟ وعلى هذا لم يكن هناك اتفاق بين العلماء على هذه المسائل (٤)، ومن هنا اختلفوا في سجود السهو.

واعلم أنَّ الأفعال في الصلاة؛ كالقيام من التشهد الأول، أو الجلوس في مكان لا يُجلَس فيه؛ فلو نسي فجلس بعد الركعة الأولى، أو الثالثة، وكذلك أيضًا القعود في مكان لا يُشرع فيه القعود، أو القيام في مكان يُشرَع فيه الجلوس؛ هذه أفعال من جنس الصلاة، فلو أن إنسانًا تعمَّد ترك واجب فإنه تبطل صلاته، وإن حصل منه سهوًا فإنه يأتي به إن كان من الواجبات ويسجد للسهو، وبعضها لا يلزم أن يأتي به كما في جلوس التشهد الأول أو لو نسي التشهد نفسه (٥).


(١) سبق.
(٢) سبق.
(٣) سبق.
(٤) سبقت هذه المسائل.
(٥) بدليل فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كما سبق.
قال ابن القطان: "واتفقوا أن من أسقط الجلسة الوسطى من صلاة الظهر أو العصر أو المغرب أو (العشاء) ساهيًا، أن عليه سجدتي السهو". انظر: "الإقناع في مسائل الإجماع" (١/ ١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>