للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قوله: (وَلَا أَدْرِي كَيْفَ قَالَ أَبُو عُمَرَ فِيهَا: "إِنَّهَا وَرَدَتْ مِنْ طُرُقٍ ضَعِيفَةٍ").

أرى أنَّ كلام ابن عبد البر إنَّما هو راجع إلى (عشر ركعاتٍ في ركعتين)، لأن ذاك في الحقيقة هو الذي ورد عن عِدَّة طرق، وكلها ضعيفة.

وأخرجه عبدُ اللَّه بن أحمد (١) وأبو داود (٢) والحاكم (٣) والبيهقي (٤)، وكل طرقِه لا تَخلو من مقال.

* قوله: (وَأَمَّا عَشْرُ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ، فَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فَقَطْ (٥)).


(١) أخرج أحمد في "زوائد المسند" (٢١٢٢٥) عن أبي بن كعب، قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وإنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى بهم، فقرأ بسورة من الطول، ثم ركع خمس ركعات وسجدتين، ثم قام الثانية فقرأ بسورة من الطول، ثم ركع خمس ركعات وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مُستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها"، وقال الأرناوؤط: "حديث منكر، كما قال الذهبي، وهذا إسناد ضعيف".
(٢) تَقَدَّمَ.
(٣) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٨١)، عن أبي العالية، عن أُبَي بن كعب، قال: "انكسفت الشمسُ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى بهم؛ فقرأ سورة من الطوال، وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام الثانية، فقرأ من الطوال، ثم ركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مُستقبل القبلة يدعو حتى تجلى كسوفها. الشيخان قد هَجَرَا أبا جعفر الرازي، ولم يُخرجا عنه، وحاله عند سائر الأئمة أحسن الحال، وهذا الحديث فيه ألفاظ، ورواته صادقون".
(٤) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٤٥٩)، عن أُبي بن كعب قال: "كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى بهم؛ فقرأ سورة من الطوال، وركع خمس ركعات، ثم سجد سجدتين، ثم قام في الثانية؛ فقرأ سورة من الطوال، وركع خمس ركعات، ثم سجد سجدتين، ثم جلس كما هو مُستقبل القبلة يدعو حتى تجلى كسوفها".
(٥) أخرجه أبو داود (١١٨٢) حيث قال: "عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبَي بن كعب، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>