للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَسْأَمُونَ} [فصلت: ٣٨]، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ (١): أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَجْدَةً).


(١) يُنظر: "الحاوي" للماوردي (٢/ ٢٠٣، ٢٠٤)، حيث قوله: "قوله الشافعي -رضي اللَّه عنه-: "وسجود القرآن أربع عشرة سجدة سوى سجدة "ص" فإنها سجدة شكر وروي عن عمر -رضي اللَّه عنه- أنه سجد في الحج سجدتين وقوله فضلت بأن فيها سجدتين وكان ابن عمر يسجد فيها سجدتين (قوله) وسجد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} وعمر في "والنجم" (قوله الشافعي) وذلك دليل على أن في المفصل سجودًا ومن لم يسجد فليست بفرض واحتج بأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سجد وترك وقوله عمر ابن الخطاب -رضي اللَّه عنه- إن اللَّه عز وجل لم يكتبها علينا إلا أن نشاء".
قوله الماوردي: وهذا كما قوله الصحيح من مذهب الشافعي وهو قوله في الجديد: إن سجود القرآن أربع عشرة سجدة، ثلاث منها في المفصل، وأربع في النصف الأول فأولاهن في آخر الأعراف، وهي قوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (٢٠٦)} [الأعراف: ٢٠٦] والثانية: في الرعد وهي قوله عزَّ وجلَّ: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (١٥)} [الرعد: ١٥] والثالثة: في النحل وهي قوله عزَّ وجلَّ: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩)} [النحل: ٤٩] والرابعة: في بني إسرائيل وهي قوله عزَّ وجلَّ: {يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (١٠٧)} [الإسراء: ١٠٧]، فهذه أربع سجدات في النصف الأول.
والخامسة: في النصف الثاني وهي قوله عز وجل سورة مريم: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: ٥٨].
والسادسة: في أول الحج وهى قوله عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ} [الحج: ١٨] الآية.
والسابعة: آخر الحج وهي قوله عزَّ وجلَّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} [الحج: ٧٧] الآية.
والثامنة: في آخر الفرقان وهي قوله سبحانه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ} [الفرقان: ٦٠] الآية.
والتاسعة: في سورة النمل وهي قوله عزَّ وجلَّ: {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ} [النمل: ٢٥] الآية.
والعاشرة: سورة آلم السجدة وهي قوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا} [السجدة: ١٥] الآية.
والحادية عشرة: في حم السجدة وهو قوله عزَّ وجلَّ: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} إلى قوله: {وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: ٣٧]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>