للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإمام أحمد يحتجُّ بالحديث الذي جاء فيه أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يرفع يديه في كل خفض ورفع.

وعند الإمامين أبي حنيفة (١) ومالك (٢): لا يرفع يديه، قولهم: لأنَّ الذي ورد فيه رفع اليدين مواضع محدودة.

المسألة الثانية: هل يقرأ التشهد؟ الصحيح: أنه لا يقرأ تشهدًا.

المسألة الثالثة: لو كانت الصلاة التي يصليها الإمام بالمأمومين صلاةً سريةً فمرَّ بآية فيها سجدة فهل يسجد؟

بعض العلماء يقول: لا يسجد؛ لأنه يحصل لبس على المأمومين، وبعضهم يقول: يسجد، واستدلوا بحديث ورد في ذلك وهو مذهب الشافعي.

ولا شكَّ أنه إذا صحَّ الحديث فالأولى اتباع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

* * *


(١) يُنظر: "المبسوط" للسرخسي (٢/ ١٠)؛ حيث قوله: "ويكبر لسجدة التلاوة وإذا سجد وإذا رفع رأسه كما في سجدة الصلاة".
(٢) يُنظر: "التاج والإكليل" للمواق (٢/ ٣٦١)؛ حيث قوله: " (وكبر لخفض ورفع ولو لغير صلاة) من المدونة قوله مالك: من قرأ سجدة في الصلاة فليكبر إذا سجدها، وإذا رفع رأسه منها".

<<  <  ج: ص:  >  >>