للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب بدئ فيه بـ "بسم اللَّه الرحمن الرحيم" وكثيرًا ما نجد كتب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكتب خلفائه والأئمة وغيرهم (١)، تبدأ فيها بـ "الحمد للَّه" أو بـ "بسم اللَّه الرحمن الرحيم".

وبعد البسملة جاء في الكتاب:

"هذه فريضة الصدقة، التي فرضها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المسلمين، والتي أمر اللَّه بها رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- فمن سألها على وجهها من المسلمين فليعطها؛ ومن سأل فوقها فلا يعط" أو "لم يعط".

هذه هي فريضة الصدقة، والمراد بالفريضة: الفريضة المقدرة، والمراد بالصدقة: الزكاة المفروضة التي فرضها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المسلمين أي: قدرها، وهي مبينة في هذا الكتاب، ومعنى (من سألها) أي: من طُلبت منه الزكاة من المسلمين على وجهها دون أن يكون في ذلك تعدٍّ أو ظلم فليس على الإنسان إلا أن يستجيب؛ لأنَّ المؤمنين إذا


= رواه مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن الزهري وقال: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم اللَّه الرحمن الرحيم أقطع" وذلك فيما أنبأناه الحافظ الكبير شيخنا أبو الحجاج القضاعي قال: أخبرنا أبو عبد اللَّه أحمد بن حمدان بن شبيب الحراني سماعا عليه أخبرنا عبد القادر بن عبد اللَّه الحافظ قال: حدثنا محمد ابن حمزة بن محمد القرشي بدمشق أخبرنا هبة اللَّه بن أحمد بن محمد الأكفاني أخبرنا أحمد بن علي الحافظ أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق ومحمد بن عبد العزيز بن جعفر البردعي قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران حدثنا محمد ابن صالح البصري بها حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي حدثنا مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم اللَّه الرحمن الرحيم فهو أقطع".
(١) مثل كتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لهرقل، حيث أخرج الترمذي في سننه (٢٧١٧) عن ابن عباس، أنه أخبره أن أبا سفيان بن حرب، أخبره أنَّ هرقل أرسل إليه في نفر من قريش، وكانوا تجارًا بالشام فأتوه فذكر الحديث قال: ثم دعا بكتاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقرئ، فإذا فيه "بسم اللَّه الرحمن الرحيم من محمد عبد اللَّه ورسوله إلى هرقل عظيم الروم السلام على من اتبع الهدى أما بعد"، وصححه الألباني في "صحيح وضعيف سنن الترمذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>