(٢) يُنظر: "فتح الباري"، لابن حجر (٤/ ١٣٣)؛ حيث قال: "وجزم الزمخشري بالتأويل الثاني فقال: إنما عرض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قفا عدي؛ لأنه غفل عن البيان، وعرض القفا مما يستدل به على قلة الفطنة". (٣) يُنظر: "فتح الباري"، لابن حجر (٤/ ١٣٣)؛ حيث قال: "وقد أنكر ذلك كثير منهم القرطبي فقال: حمله بعض الناس على الذم له على ذلك الفهم، وكأنهم فهموا أنه نسبه إلى الجهل والجفاء وعدم الفقه وعضدوا ذلك بقوله: "إنك عريض القفا"، وليس الأمر على ما قالوه؛ لأن من حمل اللفظ على حقيقته اللسانية التي هي الأصل إن لم يتبين له دليل التجوز لم يستحق ذمًّا ولا ينسب إلى جهل، وإنما عنى واللَّه أعلم: أن وسادك إن كان يغطي الخيطين اللذين أراد اللَّه فهو إذن عريض واسع؛ ولهذا قال في أثر ذلك: "إنما ذلك سواد الليل وبياض النهار".