مذهب الحنابلة، يُنظر: "كشاف القناع" للبهوتي (٢/ ٣١١) حيث قال: " (والمسافر سفر قصر يسن له الفطر إذا فارق بيوت قريته) العامرة (كما تقدم في القصر) موضحًا لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} ". (١) يُنظر: "الإشراف" لابن المنذر (٣/ ١٤٥) حيث قال: "واختلفوا فيمن أدركه شهر الصوم وهو مقيم، ثم سافر، فقال عبيدة السلماني: ليس له أن يفطر باقي الشهر، محتجًّا بقوله جل ذكره: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} الآية، وبه قال سويد بن غفلة. وقال أبو مجلز: إذا حضر شهر رمضان فلا يسافرن أحد فإن كان لا بدَّ فليصم إذا سافر". وانظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٣/ ٣٠٠). (٢) مذهب الأحناف، يُنظر: "تبيين الحقائق" للزيلعي (١/ ٣٣٣) حيث قال: "وقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} عام في حق الكل وإنما أجيز له التأخير رخصة فإذا أخذ بالعزيمة كان أفضل والدليل عليه حديث أنس -رضي اللَّه عنه- قال: "كنا نسافر مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمنا الصائم ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم" رواه البخاري ومسلم". مذهب الحنابلة، يُنظر: "شرح منتهى الإرادات" للبهوتي (١/ ٤٧٧) حيث قال: " (وإن نوى حاضر صوم يوم) برمضان (وسافر في أثنائه)؛ أي: اليوم طوعًا أو كرهًا (فله الفطر) لظاهر الآية والأخبار".