(٢) وردت أدلة كثيرة تدل على أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- حج مقرنًا، منها: ما أخرجه البخاري (١٥٦٦)، ومسلم (٢٩٥٦)، عن حفصة، -رضي اللَّه عنها- زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها قالت: يا رسول اللَّه، ما شأن الناس حلوا بعمرة، ولم تحلل أنت من عمرتك؟ قال: "إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحل حتى أنحر". (٣) أخرجه البخاري (١٥٣٤)، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- يقول: إنه سمع عمر -رضي اللَّه عنه- يقول: سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بوادي العقيق يقول: "أتاني الليلة آت من ربي، ففال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة". (٤) حجَّ أبو بكر بالناس في سنة تسع، أخرجه البخاري (٤٣٦٣)، ومسلم (٣٢٦٦)، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، أن أبا بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- بعثه في الحجة التي أمره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عليها قبل حجة الوداع يوم النحر في رهط يؤذن في الناس: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.