للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قوله: (كَمَا أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى المُعْتَمِرِ إِلَّا طَوَافُ القُدُومِ (١)، وَأَجْمَعُوا أَنَّ مَنْ تَمَتَّعَ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ أَنَّ عَلَيْهِ طَوَافَيْنِ: طَوَافًا لِلْعُمْرَةِ لِحِلِّهِ مِنْهَا، وَطَوَافًا لِلْحَجِّ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى مَا فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ المَشْهُورِ (٢)).

أما القارن وكذلك المفرد، فعليهما طوافٌ واحدٌ.

* قوله: (وَأَمَّا المُفْرِدُ لِلْحَجِّ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا طَوَافٌ وَاحِدٌ -كَمَا قُلْنَا- يَوْمَ النَّحْرِ، وَاخْتَلَفُوا فِي القَارِنِ).

فيه خلافٌ، ولكن الأَوْلَى أنه كالمفرد، يكفيه طوافٌ واحدٌ.

* قوله: (فَقَالَ مَالِكٌ (٣)، وَالشَّافِعِيُّ (٤)،. . . . . . .


= وأما الطواف الأول، وهو طواف الدخول، فساقط عن المكي، وساقط عن المراهق الذي يخاف فوت الوقوف قبل الفجر من ليلة النحر، ويصل المكي والمراهق طواف الإفاضة بالسعي بين الصفا والمروة؛ لأن الطواف الأول هو الموصول به السعي لمَنْ قدم مكة ودخلها ساعيًا أو معتمرًا".
ويُنظر: "الإجماع" لابن القطان (١/ ٢٧٢)، حيث قال: "وجمهور العلماء على أن طوافَ القُدُوم لا يُجْزئ عن طواف الإفاضة، ويسقط عن المكِّيِّ والمراهق".
(١) يُنظر: "الإقناع" لابن القطان (١/ ٢٨٦)، حيث قال: "وأجمعَ العُلَماء أنه لا يصنع المعتمر عمل الحج كله، وإنما عليه أن يتم عمل عُمْرته، وذَلكَ الطواف والسعي والحلاق".
(٢) أخرجه البخاري (١٥٥٦)، ومسلم (١٢١١)، عَنْ عَائِشَةَ. . . قالت: فَطَاف الَّذين كانوا أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافًا آخر بعد أن رجعوا من منًى، وأما الذين جمعوا الحج والعمرة، فإنَّما طافوا طوافًا واحدًا.
(٣) يُنظر: "الشرح الكبير" للدردير (٢/ ٢٨)، حيث قال: " (ثم) يلي الإفراد في الفضل (قران)؛ لأنَّ القارن في عمله كالمفرد، والمشابه للأفضل يعقبه في الفضل". وانظر: "الإشراف"، للقاضي عبد الوهاب (١/ ٤٨٠).
(٤) يُنظر: "مغني المحتاج" للشربيني (٢/ ٢٨٦)، حيث قال: " (الثاني القران)، والأكمل يحصل (بأن يحرم بهما) معًا في أشهر الحج (من الميقات) للحج، وغير الأكمل أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>