(٢) يُنظر: "جامِع البيان" للطبري (٣/ ٥٦٣) حيث قال: "عن ابن عباس: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (١٩٠)}، يقول: لا تقتلوا النساء، ولا الصِّبيان، ولا الشيخ الكبير، وَلا مَنْ ألقى إليكم السَّلَمَ وكفَّ يَده، فإن فَعلتم هذا فقد اعتديتم". (٣) ينظر: "التفسير الكبير" للرازي (٥/ ٢٨٨) حيث قال: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}، ثم بعده: {وَلَا تَعْتَدُوا} هذا القدر، ولا تقاتلوا مَنْ لا يقاتلكم، فثبت أن هذه الآية مانعة من قتال غير المقاتلين"، يُنظر: "تفسير القرطبي" (٢/ ٣٥٠) حيث قال: "وقيل: {وَلَا تَعْتَدُوا}؛ أي: لا تقاتلوا مَنْ لم يقاتل، فعلى هذا تكون الآية منسوخةً بالأمر بالقتال لجميع الكفار".