(٢) أخرجه أبو داود (٢٧٣٦) عن مجمع بن جارية الأنصاري، وكان أحد القراء الذين قرأوا القرآن، قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهزون الأباعر، فقال بعض الناس لبعض: ما للناس قالوا: أوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجنا مع الناس نوجف، فوجدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفًا على راحلته عند كراع الغميم، فلما أجتمع عليه الناس قرأ عليهم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)}، فقال رجل: يا رسول الله أفتح هو؟ قال: "نعم، والذي نفس محمد بيده إنه لفتح". فقسمت خيبر على أهل الحديبية، فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثمانية عشر سهمًا، وكان الجيش ألفًا وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس فأعطى الفارس سهمين، "وأعطى الراجل سهمًا". (٣) يُنظر: "السنن" لأبي داود (٣/ ٧٦)، حيث قال: "حديث أبي معاوية أصح والعمل عليه، وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال: "ثلاثمائة فارس". وكانوا مائتي فارس". (٤) أخرجه البخاري (٤١٥٤) عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض" وكنا ألفًا وأربعمائة، ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة.