للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَذْكِيَتِهِ: فَالمُشْرِكُونَ عَبْدَةُ الأَصْنَامِ (١)، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ}، وَلقَوْلِهِ: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} [المائدة: ٣].

الناس على ثلاثة أصناف:

- صنف اتُّفق على جواز تذكيته وهم من جمع خمسة شروط: الإسلام والذكورية والبلوغ والعقل وترك تضييع الصلاة.

- وصنف متفق على منع ذكاته، وهم: عبدة الأوثان، والمشركون عمومًا عدا أهل الكتاب، ويدخل المجوس ضمن عبدة الأوثان خلافًا لأبي ثور (٢).

- وصنف ثالث: مختلف فيه (٣).

• قوله: (وَأَمَّا الَّذِينَ اخْتُلِفَ فِيهِمْ، فَأَصْنَافٌ كثِيرَةٌ، لَكِنَّ المَشْهُورَ مِنْهَا عَشَرَةٌ: أَهْلُ الكِتَابِ).

وأهل الكتاب فيهم تفصيل؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - يقول: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} [المائدة: ٥].

• قوله: (وَالمَجُوسُ) (٤).

والمجوس اختُلِف في شأنهم إن كانوا أهل كتاب أم لا (٥).


(١) يُنظر: "الإقناع"، لابن القطان (١/ ٣٢١)؛ حيث قال: "وأجمعوا أن المجوسي والوثني لو سمى الله لم تؤكل ذبيحته".
(٢) يُنظر: "المغني"، لابن قدامة (٩/ ٣٣٠)، "ونقل عن أبي ثور أنهم من أهل الكتاب، وتحل نساؤهم وذبائحهم".
(٣) سيأتي مفصَّلًا.
(٤) تقدَّم نقل الإجماع على حرمة ذبائحهم.
(٥) والجمهور على أنهم ليسوا من أهل الكتاب، وقد روي عن علي - رضي الله عنه - أنه كان لهم كتاب فرفع، وهو أحد قولي الشافعي.
ولمذهب الحنفية، يُنظر: "المبسوط"، للسرخسي (٤/ ٢١١)؛ حيث قال: "وذكر =

<<  <  ج: ص:  >  >>