كان المناسب أن يقول مباشرة: بنتك من الصلب ثم بحد ذلك، لكنه أخو البنت المباشرة؛ لأن هذه ليست محلًّا للنقاش، ولعل المؤلف لاحظ هذا، يعني الابن وبنت الابن وبنت الابنة وإن نزلن كلهن يدخلن في ذلك.
معروف أن كل إنسان له أصلان، فهو يولد من أب ومن أم، وقد تشاركه هذه الأخت فيهما معًا، وربما يكون للأب زوجة أخرى فتكون أختًا لك من الأب، وربما تطلق أم هذا الإنسان أو يموت عنها زوجها فتتزوج آخر فيكونون أخوة لك، فهي لا تخرج عن كونها أختًا.
يعني: بنات الأخ التي أنت عمهم، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر - رضي الله عنه -: "يا عمر، أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه؟ "(١). يعني: العم هو بمنزلة الأب، بل هو يسمى أيضًا أبًا والخال يسمى أبًا.